يدعم اللعب النمو البدني للطفل، ويساعده على تطوير مهاراته وقدراته، واكتشاف مواهبه، كما أنه يعزز من قدرته على التفاعل والتواصل مع الآخرين، وتصنف الألعاب بشكل عام إلى نوعين هما الألعاب التقليدية مثل المكعبات، وألعاب الدمى، والكرات، والألعاب المادية كلها، والسيارات، والمجسمات، وهناك الألعاب الإلكترونية التي تتضمن كل الألعاب التي تجدها على متجر التطبيقات على هاتفك الذكي، ويقدم كل نوع من هذه الألعاب فوائد لطفلك، بالإضافة إلى بعض العيوب التي يجب أن تعرفها حتى تختار النوع المناسب لعمر الطفل.
إيجابيات الألعاب التقليدية
تتعدد المميزات والفوائد التي تعود على طفلك من الألعاب التقليدية، ومن أهمها ما يلي:
تطور المهارات الحركية
لعب الألعاب التقليدية في المنزل مثل المكعبات، أو التي يلعبها الطفل خارج المنزل تطور من مهاراته الحركية الدقيقة والعامة، لأنها تمكنه من استخدام يديه وجسمه في أداء مهام متنوعة.
تنمية الخيال والإبداع
تتيح الألعاب التقليدية الفرصة أمام طفلك لإطلاق العنان لخياله وإبداعه، لأنه يتخيل الأشكال، ويحاول حل المشكلات والألغاز، ومن الألعاب التي تساعد على ذلك فك وتركيب القطع لتشكيل المجسمات والأبنية أو ألعاب التمثيل والمحاكاة أو الرسم والتلوين باستخدام علبة الوان فلوماستر أو أي نوع من الألوان الآمنة على الطفل.
تطوير المهارات الاجتماعية
أحد أهم فوائد الألعاب التقليدية أنها تعزز التفاعل الاجتماعي بين الأطفال، لأن أغلبها تكون ألعاب جماعية يلعبها الطفل مع أسرته أو أصدقائه، وبالتالي يكتسب الكثير من مهارات التعامل والحوار.
البعد عن الشاشات
ينبغي حماية الطفل من التعرض للشاشات من عمر مبكر، حتى لا تتأثر نفسيته، وتضعف أعصابه وعينيه، مما يجعل الألعاب التقليدية هي أفضل حل، كما أنها تمنع التشتت، وتزيد من قدرة الطفل على التركيز لفترات طويلة.
سلبيات الألعاب التقليدية
على الرغم من فوائد الألعاب التقليدية إلا أن لها بعض العيوب والسلبيات من أهمها ما يلي:
- الملل السريع، لأنه بمجرد الانتهاء من كل مراحل اللعبة ومعرفة أسرارها لن تجد أي جديد.
- الحاجة إلى توفر مساحة كافية في المنزل لتخزين الألعاب التقليدية.
- بعض الألعاب التقليدية غرضها الأساسي قضاء الوقت فقط، ولا تعلم الطفل بطريقة تفاعلية.
تتمتع الألعاب التكنولوجية بعدة مزايا تجعلها خيار جيد للأطفال في مراحل عمرية مختلفة، ومن أهم مميزاتها ما يلي:
التنوع الكبير
تتضمن الألعاب الإلكترونية ألعاب ترفيهية وتعليمية، وألعاب حركية، وألعاب تفاعلية، وألعاب تعزز الإبداع والابتكار وتكشف عن الذوق الراقي مثل لعبة تصميم المجوهرات ويساعد هذا التنوع الهائل على تنمية مهارات الطفل في مجالات مختلفة مثل حل المشكلات، وتعلم اللغة والرياضيات والقراءة.
تحفيز الذكاء
الكثير من الألعاب الإلكترونية المتوفرة للطفل تركز على زيادة نسبة ذكائه من خلال مجموعة من التحديات المصممة خصيصًا لذلك الغرض.
إمكانية التخصيص
يمكن تخصيص الألعاب الإلكترونية حسب نمو الطفل ومستواه وقدراته العقلية، كما أن هذه الألعاب تتضمن مستويات متدرجة يبدأ معها الطفل من الصفر حتى يصل إلى مستوى أعلى.
جذب الانتباه
يتحقق في الألعاب الإلكترونية عنصر الجذب بفضل تصميماتها الملونة المناسبة لعمر الطفل والتي تجعله يقضي ساعات في اللعب دون أن يشعر، كما أنها تتضمن موسيقى تحفيزية تحث الأطفال على الإنجاز.
أضرار الألعاب الإلكترونية على الأطفال
استهلاك الأطفال للألعاب التكنولوجية بإفراط دون وضع حدود على الوقت أو محتوى اللعبة قد يضر طفلك، ومن أهم الأضرار التي قد تلاحظها ما يلي:
- فقدان طفلك تركيزه، وإدمانه على اللعب لساعات طويلة، مما يؤدي إلى عدم قدرته على أداء المهام الأخرى مهما كانت بسيطة.
- ضعف النظر، وسوء الحالة الصحية بشكل عام، والكسل والخمول، وانعدام الرغبة في تناول الطعام لفترات طويلة.
- الانعزال الاجتماعي، وضعف مهارات التواصل مع الآخرين.
- تعرض الطفل لمحتوى غير مناسب لعمره قد يدفعه لفعل سلوكيات غير مقبولة.
يعتمد ذلك على عمر الطفل ومستواه الفكري واحتياجاته، فإذا كنت تريد أن يكتسب الطفل المهارات الاجتماعية، ويطور مهاراته الحركية، وينمي خياله فإننا في متجر العاب اطفال تعليمية ننصحك بالألعاب التقليدية.
أما الألعاب التكنولوجية فهي الخيار الأفضل عندما تريد ألعاب تفاعلية جذابة لطفلك، مع مراعاة مراقبة الطفل والإشراف على الألعاب التي يلعبها، ويفصل دائمًا المزج بين النوعين حتى يكون الطفل مواكبًا للتطورات التكنولوجية، ومستفيدًا من الألعاب التقليدية.
نصائح للأهل لتعزيز فعالية اللعب
إذا كنت تريد الحصول على فوائد الألعاب التقليدية والإلكترونية اتبع هذه النصائح الفعالة:
- وازن بين الألعاب التقليدية، والألعاب الإلكترونية حتى يستفيد الطفل من النوعين.
- راقب الألعاب الألكترونية التي يلعبها الطفل، وتأكد من محتواها وملائمته لعمر طفلك.
- احرص على مشاركة طفلك في الألعاب الجماعية لتعزيز مهاراته الاجتماعية.
- ضع وقتًا محددًا للعب لحماية الطفل من مخاطر الشاشات، ومنحه الفرصة لممارسة أنشطة أخرى أثناء اليوم مثل الدراسة أو النوم.
- اختر دائمًا الألعاب التي يمتزج فيها التعليم بالترفيه، وتركز على تنمية أكثر من مهارة لدى الطفل.
- اخلق بيئة لعب مناسبة في المنزل، واختر تطبيقات الألعاب بعناية، ويفضل أن تخصص جهازًا خاصًا باللعب حتى لا يفتح الطفل بالخطأ تطبيقات أخرى غير مناسبة لعمره.
إنشاء بيئة لعب متوازنة تجمع بين اللعب التقليدي واللعب الإلكتروني ينمي مهارات الطفل، ويساعد على تطور قدرات عقله وجسمه بسرعة، لذلك من المهم الدمج بين أنواع اللعب المختلفة، ومراقبة سلوك الطفل وأدائه، ومنعه من الألعاب العنيفة أو غير المفيدة.